الطرب الحجازي /6سأبدأ اليوم بفنان قليل وقليل جدا من يعرفه إنه من أهل طيبة الطيبة دار الحبيب عليه أزكى سلام ,هذا الرجل بعثه والده الى (الإستانه) استانبول عاصمة الخلافة العثمانية وكان ذلك في أواخر عهد السلطان عبد الحميد رحم الله موتانا أرسله لتلقي العلم والأخذ عن شيخ الطريقة لكن الفتى لرقة طبعه وشدة أناقته وجمال صورته أخذه الهوى وكان وهو دمث الخلق ذرب اللسان ساحر البيان يملك مفاتيح قلوب الحسان (ترك كل شي كان وطرق باب جانم أمان )درس الموسيقى حتى برع فيها حتى أغرمت فيه فنانة الترك والتي تماثل الست "تومه"شهرة وجمال صوت ولكنها تبزها جمالا الفنانة "معلا مقدر"وأذكر أني قرأت عنها منذ أمد طويل مقال إما لمطاع صفدي أو ناصر الدين النشاشيبي (خليك مبسوط يا على بيك تدهورت ذاكرتي) "وهات يا عم أحمد (ياللي أمان)(وشوك قزال)وذهب العلم والطريقة وشيخها في خبر كان وبقي هو مع اسم ان حتى قامت الحرب فلحق أهله به الى الشام مع السفر برلك وعاد هو الى الشام "طفران "لا يملك إلا يللي أمان,إنه الفنان الرائع (أحمد شيخ)كان يجيد أغاني محمد عبد الوهاب وكم سهرنا على (العزول فايء ورايء عمره ماداء الغرام )وعلى الموشحات وعلى التواشيح وعلى أغنيات (معلا مقدر و عصمان أورهان )وكنا معه نردد كالأطرش في الزفة فقد كانت باللغة التركية القديمة والجميل أنه كان ينهي السهرة (بالسلام السلطاني)عرفته وقد قارب التقاعد في الرياض وتقاعد وكان يصيف عندي في الطائف ولقد فقد حاسة اللمس حتى كنا نجلس بجواره من يعيد له ريشة العود إذ تسقط دون أن يشعر بها وهو يعزف في الفراغ سيما وأنه قد ضعف سمعه ولكن الأنس لا يفوته مع حرصه الشديد على صلاته وأوراده كان ظريفا حتى أنه كان يضع (بوري بسكليته بدلا عن الجرس على باب بيته لقد كان فنانا أصيلا وأنيقا حلو الحديث حاضر البديهة والنكتة,رحم الله موتانا ,سأنتقل بكم الى فنان أنيق جدا اشتهر بأغنية طبقت الآفاق وكثير من نسبها لنفسه إنه الفنان الجميل الأنيس أحمد مختار وكانت أغنيته الشهيرة ، صفالي حبي اليوم ***بعد الجفا واللوم عادت ليالي الهنا ..***والفرح با يدوم ____________ صفالي عيشي وطاب ***من عودة الأحباب كان القليب مصاب ...****و اصبح سليم اليومهذا الفنان اختفى وكأنه "فص ملح وذاب "لكنه ترك أثرا بلونه المميز وأناقته المفرطة.من الآن فصاعد سأضع الفرجار على مركز الدائرة وهو "البيه"وأقصد طارق عبدالحكيم ثم أصنع دائرة هو مركزها ويدور في فلكها جيل كامل مع وجود عدد لا يستهان به كان في نفس الفترة ولكنه خارج الدائرة وهم لا يقلون قدرا وقيمة ومعرفة عن منهم داخل الدائرة ولكنها هي نقطة النقلة التي أفرزت ما بعدها ,والى هنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. كوكوكوكو
السبت، 19 أبريل 2008
الطرب الحجازي/6
الطرب الحجازي /6سأبدأ اليوم بفنان قليل وقليل جدا من يعرفه إنه من أهل طيبة الطيبة دار الحبيب عليه أزكى سلام ,هذا الرجل بعثه والده الى (الإستانه) استانبول عاصمة الخلافة العثمانية وكان ذلك في أواخر عهد السلطان عبد الحميد رحم الله موتانا أرسله لتلقي العلم والأخذ عن شيخ الطريقة لكن الفتى لرقة طبعه وشدة أناقته وجمال صورته أخذه الهوى وكان وهو دمث الخلق ذرب اللسان ساحر البيان يملك مفاتيح قلوب الحسان (ترك كل شي كان وطرق باب جانم أمان )درس الموسيقى حتى برع فيها حتى أغرمت فيه فنانة الترك والتي تماثل الست "تومه"شهرة وجمال صوت ولكنها تبزها جمالا الفنانة "معلا مقدر"وأذكر أني قرأت عنها منذ أمد طويل مقال إما لمطاع صفدي أو ناصر الدين النشاشيبي (خليك مبسوط يا على بيك تدهورت ذاكرتي) "وهات يا عم أحمد (ياللي أمان)(وشوك قزال)وذهب العلم والطريقة وشيخها في خبر كان وبقي هو مع اسم ان حتى قامت الحرب فلحق أهله به الى الشام مع السفر برلك وعاد هو الى الشام "طفران "لا يملك إلا يللي أمان,إنه الفنان الرائع (أحمد شيخ)كان يجيد أغاني محمد عبد الوهاب وكم سهرنا على (العزول فايء ورايء عمره ماداء الغرام )وعلى الموشحات وعلى التواشيح وعلى أغنيات (معلا مقدر و عصمان أورهان )وكنا معه نردد كالأطرش في الزفة فقد كانت باللغة التركية القديمة والجميل أنه كان ينهي السهرة (بالسلام السلطاني)عرفته وقد قارب التقاعد في الرياض وتقاعد وكان يصيف عندي في الطائف ولقد فقد حاسة اللمس حتى كنا نجلس بجواره من يعيد له ريشة العود إذ تسقط دون أن يشعر بها وهو يعزف في الفراغ سيما وأنه قد ضعف سمعه ولكن الأنس لا يفوته مع حرصه الشديد على صلاته وأوراده كان ظريفا حتى أنه كان يضع (بوري بسكليته بدلا عن الجرس على باب بيته لقد كان فنانا أصيلا وأنيقا حلو الحديث حاضر البديهة والنكتة,رحم الله موتانا ,سأنتقل بكم الى فنان أنيق جدا اشتهر بأغنية طبقت الآفاق وكثير من نسبها لنفسه إنه الفنان الجميل الأنيس أحمد مختار وكانت أغنيته الشهيرة ، صفالي حبي اليوم ***بعد الجفا واللوم عادت ليالي الهنا ..***والفرح با يدوم ____________ صفالي عيشي وطاب ***من عودة الأحباب كان القليب مصاب ...****و اصبح سليم اليومهذا الفنان اختفى وكأنه "فص ملح وذاب "لكنه ترك أثرا بلونه المميز وأناقته المفرطة.من الآن فصاعد سأضع الفرجار على مركز الدائرة وهو "البيه"وأقصد طارق عبدالحكيم ثم أصنع دائرة هو مركزها ويدور في فلكها جيل كامل مع وجود عدد لا يستهان به كان في نفس الفترة ولكنه خارج الدائرة وهم لا يقلون قدرا وقيمة ومعرفة عن منهم داخل الدائرة ولكنها هي نقطة النقلة التي أفرزت ما بعدها ,والى هنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. كوكوكوكو
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق