الطرب الحجازي/5 قد يقول أحدهم ما لهذا الذي (قروشها)لم يذكر (طارق عبدالحكيم)جوابي عليه(اصبر على الرز يستوي) هذا اسمه (البيه) والبيه ستفرغ له صفحة مستقلة,هو والبعض,لايعني ذلك أنني أنتقص من الآخرين وجميعهم أحبابي وبيني وبينهم مودة رغم فارق السن ولكن هناك خلص لابد من أزيد في قرصهم حنانة (بالحق وليس بالباطل).وقفنا عند العم محمد با جودة والآن سأكتب عن الفنان ,حسن عبد الرحيم وأحسبه من أهل ينبع هذا فنان لن تمل من سماعه فهو يجيد النغم كمن سبقه مع حلاوة الصوت وقوته وتمكنه كنت أضع كماني جانبا لأتحول الى مستمع فهو ممن يرغمونك على الإصغاء ورغم إجادته الطرب الحجازي الأصيل يجيد أدوار (الصهبة)و(الينبعاوي ) والذي لم أسمعه قبله ولا بعده وكان كما يقال (سفينة)إذ كانت تجمع أدوار الصهبة في كتب تسمى السفينة وكنت أملك بعضا منها ,لو تدبرنا في الحان كبار الملحنين المصريين مثل محمد عبدالوهاب أو الموجي أو الطويل أو أحمد صدقي أو منير مراد أو داود حسني(وهو من أبناء عمومتنا اليهود لكنه باعها بنكله وراح هناك,لو تدبرتم الحانهم لوجدتموها ترتكز على الصهبة وكانت في مكة المكرمة جلسات صهبة وجلسات دانه وعمدة عمدهم جميعا قاموس الفن الحجازي بلا منازع حبيبي (إبراهيم خفاجي)والله هذا رجل ثروة في بلد هوايتها تضييع الثروات,سأحود الآن الى الحبيب العم عباس عشي هذا الرجل الذي تكون من طرب لا أحسب ما يمشي في عروقه إلا الطرب كان لي كأب وكنت في بيته كابنيه حسين وعدنان حسين هذا يحتاج الى صفحتين وينطبق عليه المثل (الناس بواحد وانت يا جميل باثنين )لنترك حسين لوقته ونعود لأبي حسين ,آه لو سمعتموه وهو يشجو بهذا الموال على نغم السيكة يقول: يروقني من حبيبي حين أنضره خاءات خمس بها يعلو ويفتخر *....* الخصرناحل كجسمي في محبته والخال والخد والخيلاء والخفر *.....* وإن رنوت اليه يفتر مبتسما عن عشرة قد حواها ثغره العطر *.....* برد أقاح صباح بارق برد شهد لجين رحيق لؤلؤ زهر أو مثل هذا القول الجميل الناصع الذي لا يحتوي على إسفاف ولا على قول فاضح انه أدب بكل أنواعه نعم نعم,هكذا هكذا كان ,لنترك عم عباس ونضارته الأنيقة ولبسه الأنيق وحديثه الأنيق ,لقد كان خلاصة الأناقة حثي والده عم حسن عشي عرفته وقد ناهز المائة من العمر وأنت لا تود أن ترمش حتى لا تفوتك رؤية تلك الأناقة المهيبة ,لنعود الى حارة الباب حيث ديوان صالح لبني والذي أحسب لو أنه من أمثال(بول قيتس)في الثروة لقسمها ثلاثا لله وثلث لرعاية الفن ,ولقد كان يجتهد في ابتداع نوته عربية وأنا أحايله وأقول يا عم صالح (إنت زي اللي يبغه يجمع الناموس وهو طاير حبة حبة )وكان الناموس في مكة المكرمة "فاخر"حتى أن صديقا لنا كان يحلف أن ناموستين تشبع وزغة,عم صالح يكتب ا لأغنية على حسب توقيع الأصبع حتى ملأ كتب ,أقول له يا عم صالح ,وكيف تسوي في الزمن وأشرحله الفرق ,وكان معنا الفنان الكبير وصانع الأعواد عبد الستار ميمني فيلتفت لي ويقول (يا حلس أتركه)جعفر شايل دقنه وانت تعبان منه ,كان في ذلك الديوان يدور الطرب كما تدور (الخندريس)بالأحاسيس,لا تسمع إلا (الله)(طيب يا طيب)(أدعس أدعس)(للثبح)والعود ينتقل بين الأيادي التي يشتهيها كان منهم أناس لا يحبون أن يعرف عنهم أنهم ممارسي طرب لسبب يخصهم ويكتفون بأنهم سميعة ومن أدب المجالس ألا أصرح الا بمن كان يصرح فالمجالس بالأمانات .والى هنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. كوكوكوكو
السبت، 19 أبريل 2008
الطرب الحجازي/5
الطرب الحجازي/5 قد يقول أحدهم ما لهذا الذي (قروشها)لم يذكر (طارق عبدالحكيم)جوابي عليه(اصبر على الرز يستوي) هذا اسمه (البيه) والبيه ستفرغ له صفحة مستقلة,هو والبعض,لايعني ذلك أنني أنتقص من الآخرين وجميعهم أحبابي وبيني وبينهم مودة رغم فارق السن ولكن هناك خلص لابد من أزيد في قرصهم حنانة (بالحق وليس بالباطل).وقفنا عند العم محمد با جودة والآن سأكتب عن الفنان ,حسن عبد الرحيم وأحسبه من أهل ينبع هذا فنان لن تمل من سماعه فهو يجيد النغم كمن سبقه مع حلاوة الصوت وقوته وتمكنه كنت أضع كماني جانبا لأتحول الى مستمع فهو ممن يرغمونك على الإصغاء ورغم إجادته الطرب الحجازي الأصيل يجيد أدوار (الصهبة)و(الينبعاوي ) والذي لم أسمعه قبله ولا بعده وكان كما يقال (سفينة)إذ كانت تجمع أدوار الصهبة في كتب تسمى السفينة وكنت أملك بعضا منها ,لو تدبرنا في الحان كبار الملحنين المصريين مثل محمد عبدالوهاب أو الموجي أو الطويل أو أحمد صدقي أو منير مراد أو داود حسني(وهو من أبناء عمومتنا اليهود لكنه باعها بنكله وراح هناك,لو تدبرتم الحانهم لوجدتموها ترتكز على الصهبة وكانت في مكة المكرمة جلسات صهبة وجلسات دانه وعمدة عمدهم جميعا قاموس الفن الحجازي بلا منازع حبيبي (إبراهيم خفاجي)والله هذا رجل ثروة في بلد هوايتها تضييع الثروات,سأحود الآن الى الحبيب العم عباس عشي هذا الرجل الذي تكون من طرب لا أحسب ما يمشي في عروقه إلا الطرب كان لي كأب وكنت في بيته كابنيه حسين وعدنان حسين هذا يحتاج الى صفحتين وينطبق عليه المثل (الناس بواحد وانت يا جميل باثنين )لنترك حسين لوقته ونعود لأبي حسين ,آه لو سمعتموه وهو يشجو بهذا الموال على نغم السيكة يقول: يروقني من حبيبي حين أنضره خاءات خمس بها يعلو ويفتخر *....* الخصرناحل كجسمي في محبته والخال والخد والخيلاء والخفر *.....* وإن رنوت اليه يفتر مبتسما عن عشرة قد حواها ثغره العطر *.....* برد أقاح صباح بارق برد شهد لجين رحيق لؤلؤ زهر أو مثل هذا القول الجميل الناصع الذي لا يحتوي على إسفاف ولا على قول فاضح انه أدب بكل أنواعه نعم نعم,هكذا هكذا كان ,لنترك عم عباس ونضارته الأنيقة ولبسه الأنيق وحديثه الأنيق ,لقد كان خلاصة الأناقة حثي والده عم حسن عشي عرفته وقد ناهز المائة من العمر وأنت لا تود أن ترمش حتى لا تفوتك رؤية تلك الأناقة المهيبة ,لنعود الى حارة الباب حيث ديوان صالح لبني والذي أحسب لو أنه من أمثال(بول قيتس)في الثروة لقسمها ثلاثا لله وثلث لرعاية الفن ,ولقد كان يجتهد في ابتداع نوته عربية وأنا أحايله وأقول يا عم صالح (إنت زي اللي يبغه يجمع الناموس وهو طاير حبة حبة )وكان الناموس في مكة المكرمة "فاخر"حتى أن صديقا لنا كان يحلف أن ناموستين تشبع وزغة,عم صالح يكتب ا لأغنية على حسب توقيع الأصبع حتى ملأ كتب ,أقول له يا عم صالح ,وكيف تسوي في الزمن وأشرحله الفرق ,وكان معنا الفنان الكبير وصانع الأعواد عبد الستار ميمني فيلتفت لي ويقول (يا حلس أتركه)جعفر شايل دقنه وانت تعبان منه ,كان في ذلك الديوان يدور الطرب كما تدور (الخندريس)بالأحاسيس,لا تسمع إلا (الله)(طيب يا طيب)(أدعس أدعس)(للثبح)والعود ينتقل بين الأيادي التي يشتهيها كان منهم أناس لا يحبون أن يعرف عنهم أنهم ممارسي طرب لسبب يخصهم ويكتفون بأنهم سميعة ومن أدب المجالس ألا أصرح الا بمن كان يصرح فالمجالس بالأمانات .والى هنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. كوكوكوكو
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق