السبت، 19 أبريل 2008

الطرب الحجازي/3



الطرب الحجازي/3 (بحمر دسج)تلك هي الأنغام الحجازية الرئيسة ولكن لها روافد ومرادف وسآتي عليها عندما أكتب عن النغم والطريقة الخ الخ الخولم أرى في عيوب الناس عيبا **كنقص القادرين على التمامصدق صاحبي المتنبي,ان أكثر الحجاز وللتحديد أقصد أهل مكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف المأنوس ,حيث كان الطرب يتركز في هذه المدن الثلاث وضواحيها,أما القرى والهجر في الحجاز فلهم لون قد يسعف الوقت فأكتب عنهم فأهل الحجاز عامة أهل عبادة وتقوى كغيرهم في الوطن ولكنهم يتميزون بحبهم للأنس وترويح النفس ساعة بعد ساعة,أوردت بيت المتنبي لأوجه عتبا خاصا محددا الى صديقي العزيز جدا القديم جدا (هاني فيروزي)فهو مثلي عايش الأنس كما أنه لم ينقطع عنه ولا عن الكتابة كما فعلت أنا حيث حطمت كماني وكسرت قوسي وحرقت كتبي ,أنا على يقين أن حبيبي هاني أقدر مني كثيرا على التوثيق (وهو الشاب الأنيق).نعود لما كنا فيه .تذكرت لقب (عم حمزة )وهو عم حمزة شربجي وكأني أراه أمامي بسيارته الشفر ماركة 54 الخضراء المزركشة دأب الكرام أهل مكة المكرمة يزركشون كل شيء حتى الكلمات ويكفيك تخفيفهم الراء والذي يهزأ منها البعض وما علم أن تخفيف الراء لغة قريش من قبل الإسلام وبعده ,من ذات الجيل أو كما يقال في الحجاز (الطبقة )عم حسن لبني ,والذي كان يملك صوتا لا يقل عن صوت عم سعيد أبو خشبة أو عم كردوس فقد تحصلت على تسجيل لهما وأما عم حسن لبني فقد أسعفني الوقت أن أرافقه في العزف,ثم كان كذلك العم عمر بكر وهو شجي الصوت وقد هاجر الى الشام وكان يحضر لصيام رمضان ثم يعود يليهم مباشرة دري الصوت العم السيد /عبدالرحمن المؤذن وكان يعرف (بالأبلتين)لنقاء صوته وهو أغلى من الذهب ,كان هذا الرجل يسبح صوته عابرا أجياد والشعب والنقا وسوق اليل والشبيكة والشامية والقشاشية وحارة الباب والمسفلة (يؤلمني قلبي عندما أورد ماطمسته الأيدي )تلك أحياء كل حي له باب على الحرم المكي الشريف وصوت السيد عبد الرحمن يؤذن للصلاة فتهتز له القلوب خشوعا وخوفا وخشية وكأنما يخرج الكلم من سويداء قلبه لا من حنجرته وكأنما يجهد في إيصال صوته الى عنان السماء ليسمع الكون ,كان السيد متجليا في ندائه وعند الترويح عن النفس متمكنا من أدائه ,وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. كو كو كو كو

ليست هناك تعليقات: