السبت، 19 أبريل 2008

الطرب الحجازي /1

مقدمة

هذه سردية ستأخذ أرقاما متسلسلة على حلقات تثبت اسماء مطربي الحجاز خلال الثمانين السنة الأخيرة كتوثيق قد يستفيد منه الباحثون وهو أمر جدير بالبحث والدراسة وجهدي هو جهد المقل لحالتي التي لا تساعدني على البحث والتنقيب وما أسوقه هو من الذاكرة وأتمنى من لديه معلومات تثري الموضوع أن يزودني بها على ايميليallehbi@gmail.comوله الشكر وهذه هي الحلقة الأولى:
________________________________________________________________
الطرب الحجازي/1

الطرب الحجازي في الثمانين السنة الأخيرة(إن سمح علي بيك الكبير) أن أكتب عن الطرب في الحجاز خلال الفترة من الذاكرة دون أتقيد بمنهج أو أحدد كم اكتب ومتى اكتب فأنا ما الفت القيد ولا أطيقه.من يعتبر الطرب حرام فلا علاقة له بمقالي فهو حر في رأيه وأنا حر في رأيي ,إن أراد أن يهاجمني أو يسفهني أو حتى يكفرني فذاك شأنه ,لن أرد عليه بل أحترم رأيه فهكذا ربيت وعلى كذا نشأت .علاقتي بالطرب بدأت وأنا طفل لا يتجاوز السادسة حيث كنا نسكن في الشبيكة بجوار "ألباز ان "بجوار الكرام آل الأزهر, كان زواج كامل أزهر وفي الديوان مع بن عمي الذي أخذني خفية عن أبي رحم الله موتانا لنحضر الطرب في الزواج ولو علم والدي لما سمح وهو الفقيه الشافعي وكان لا يحرم الطرب ولا يحبذه.كان المطرب تلك الليلة العم (حسن جاوه)ومعه على القانون الفنان (حمزة مغربي)وعلى الكمان (الطيب)ولا أذكر من كان على(الرق والمصقع) (الإيقاع)إنما كانت سهرة لا أنساها ما حييت من العمر ,فقد كان عم حسن جاوه بصوته العذب والعم حمزة بنقره الشجي والطيب بطيب تغريده كل ذلك ملك لبي (وأنا الطفل الصغير) عشقت الفن من تلك الليلة فدخلت من أبوابه الواسعة بتصميم الفتى البدوي المتحضر الا أن تابو القبيلة والأسرة وقفا لي بالمرصادسأتوقف عن سرد قصة حياتي وأيامي مع الفن التي بدأت من عام 1378هجري حتى 1394هجري حيث كسرت كماني (وكسرت الزير وطويت الخصفة)بعد أن عايشت جميع الفنانين في تلك المرحلة دون استثناء في الداخل والخارج,سأتوقف لأتمثل قول الشاعر؛ ولما شربناها ودب دبيبها الى موطن الإحساس قلت لها قفيإن أشار علي (علي بك الكبير)بدأت في سرد أسماء وصفات الفنانين من عهد أبا عمر و الى أن اندثر الفن الحجازي و فقد حتى مسماه وصار (خليجي)وحتى يشير علي (علي بك)بنعم و إلا الى هنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح. كو كو كو كو

ليست هناك تعليقات: