الثلاثاء، 8 يوليو 2008
نزف
نزف
يا ويلي....ناهزت الستين ولا زال النزف.....نزف.......نزف......من ذات الشريان..ّذات الشريان...ينزف ...لا يتوقف....أذوق طعم الدم في حلقي ..نزف كأنما ينبع من عين لا تنضب..نزف لكن لا تساقط قطرة دم ....لا....لا
تساقط....تتبخر ثم تكثف...لتعود كندف الثلج الأحمر لتغلفني فأشعر بلفح يتسرب حتى داخلي...أعد الثواني....تطول الثواني ....تتطاول الثواني .....كأنما سيزوف يحمل صخرته ليصعد المرتقي الصعب لا هو بالغ نهايته و لا هو واقف حيث يصل فيعود يحمل ثقله .....هي دائرة....حيث بدايتها...حيث نهايتها ,,,طبقات من الدم غلفت جسمي فما عاد جلدي يشعر .....لقد غلفت بصيلات الإحساس أصبحت قشرة من خلايا ميتة ...الخلايا الميتة لا تحس .....ما عدت أذكر النزف...كأنما أصبح ذاتي وجودي تحولت من كائن يحس... يشعر... يحب.... يكره.....ينسى ......يتذكر......يغضب...يرضى...فقط ...نزف .....نزف......ترى ؟!؟!هل يجف نبع النزف ...؟أم هل يتوقف النزف دون أن يجف النبع.....؟ما عدت أدري ..كيف يدري من نسي أنه نسي أنه ينزف
نزف......................... نزف......................نزف........................................نزف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق