الطرب الحجازي/32
لتكتمل المجموعة من العازفين والذين تخرجوا ثم خرجوا من مدرسة موسيقى الجيش بقيادة "البيه"والتي تحول المهمون فيها الى فرقة الإذاعة بعد تقاعد البيه(على فكره:كانت مسميات الرتب العسكرية شكل تاني ,فعميد الآن كانت زعيم وقد تقاعد البيه وهو زعيم حيث حصرت كلمة "زعيم"في العالم العربي على رجل واحد),ما علينا دعونا نكمل "الهرجة"ذكرت القانونجي وبعض الكمنجية ,كان هناك من يعزف على الكمان ولكنه يلي من ذكرت في الدرجة ,أذكر منهم علي باشا و لقد كان متجها بسرعة نحو الإجادة ولقد أصبح قاب قوسين ولكنه اختفى فجأة و كأنه(فص ملح وذاب)كما كان عبدالله هاشم وطلال حريري ولكنهما اتجها الى غير ذلك.
دعونا نتحدث الآن عن المبدع المليح في كل صفاته الطيب القلب المرح الفرح الدائم الابتسامة الذي إن راقبته مع الفرقة أثناء العزف تجده يتحول الى فرد من الكورس(الرديدة)وكأنه ود لو كان مطربا ولكن أخذه الزمان لغير ذلك,إنه عازف الناي المبدع ثواب عبيد ,يكاد يبكيك إن مال لنغم الصبا ويكاد يرقصك إن مال نحو نغم السيكاه ,ويحولك الى سلطان إن أرصد وإلى أنين إن أكرد والى حنين إن بيت والى زعيم إن نهوند ,كان الناي بين أنامله مطواعا يتثنى النغم من قصبته كتثني الهيفاء على الرمال ,ثواب,هو كمالة عدد الكبار الذين انتقلوا الى فرقة الإذاعة حتى تفرقت أيدي سبأ بفعل اجتهادات هيما نووية ,التحق بجوقة محمد عبده في الضمير المستتر مع الرفاق,
كان مع فرقة الإذاعة عازف كمان مجيد اسمه هاني مهنا وآخر (خبطت رأسي في الجدار لأتذكر اسمه فلم أحصل من الاسم إلا الاسم الأول "عبدالعزيز )اسألوا عبده أو محمد عبده يتذكره وخاصة محمد عبده فله ذاكرة(تفلق الصخر)قلتها لأحسده.
سامي إحسان ؟سامي إحسان أول اجتماعي به عندما جاء مع محمد عبده في زواج جارنا الدكتور بكر بن بكر وهو الزواج الذي عزفت فيه وكان سامي أقل من مبتدئ وانسحبت أنا من المجال فسمعت لسامي تسجيلا وإذا بي أسمع عازفا متمكنا مقدرة وفهما وقد طرق باب التلحين ولحن مجموعة من الأغنيات ولكنه ليس من المبدعين في اللحن وعلى العموم فكل من قال أنه ملحن فهو ليس أكثر من واضع فكرة لينفذها ويجملها ويزيد فيها وينقص أبناء النيل إلا الكبار عبدالله محمد وعمر كدرس وغازي على وفوق ذلك لا تزيد.
كذاك كان من العازفين المجيدين في مدرسة الموسيقى بالجيش شخص أعرف لقبه (الطويرقي)وكان يجيد العزف على "ألأكورديون)لكنه استمر في المدرسة حتى أصبح قائد الفرقة النحاسية.
نبغ عازفان على القانون مدني عبادي وعدنان خوج وكلاهما مجيد وفنان قدير وقد بلغني أن عدنان تقدم برسالة دكتوراه في فرنسا عن الكبير الكبير طلال مداح لم أطلع عليها,
تكونت فرقة في مكة المكرمة كانت ترافق يحي لبان وتشارك في برنامج الكبير جميل محمود ولكني ما عدت أذكر اسما من أسمائهم.
برزت مجموعة من العازفين في الطائف منهم عبدالله ألحصيني وهو مبدع ومتمكن وحمد بن سليم رحمه الله وكانت صلتي بهما كبيرة واستمروا وغيرهم في جمعية الفنون التي رأسها حبيبي عبدالله مرشدي رحمه الله ومعه من هو في مقام الأخ الأكبر لي ومن له أياد علي يوسف محمد وهذان الرجلان أعطيا الكثير ولم يلقيا شيئا في مجتمع دفان كما قال شيخي حسين زيدان رحمه الله ,
لنتحدث عن عازفي الإيقاع .ممن رافقوا الطبقة الأولى السيد /يحي صحره ,وكان يأتي بالكيس وفيه الرق والمصقع أذكره وأنا طفلا أنيق رقيق يرتدي السديري الحجازي الأبيض ,كما كان عازف إيقاع آخر من نفس الطبقة وشاركته العزف وكان يرافق العم محمد على سندي رحمهم الله نحيل أسمر البشرة حضرمي الأصل كان إذا أخذه الطرب وبلغ به مبلغه يقوم (يتمشى)هكذا يقال ولا يقال يرقص ففي الحجاز يقول المثل (من رقص نقص)المهم أني نسيت اسمه ,صار حالي كحال بعض المحدثين الذي قال :عن أبي عن أبي محمد قال: في المؤمن خصلتان,نسي أبي واحدة ونسيت الأخرى؟؟؟؟؟؟؟
اشتهر المطرب الكبير عبدالله محمد بضابط إيقاع ,وهو الصحيح فالإيقاع هو الذي يضبط العدد الرياضي الذي تنبني عليه الموسيقى بكل أنواعها شرقا وغربا ,كذلك من ضابطي الإيقاع المجيدين عبدالله فقيه كان يرافق حبيبي طلال وكذلك كان بدر بطيش وهو من البراعة حتى أنه يأخذ باللب وأخيه ,ثم عمر شلاح المطيري وهو ورفيقه محمد حمادي أعتبرهما من إخوتي الصغار وهما الآن مع محمد عبده في حله وترحاله,وكذاك الصديق عدنان يماني والذي أصبح عدنان النبهاني و كذاك شقيق المطرب كمال قاضي (السمكري)واسمه عبد الحفيظ,
نسيت أن أذكر من برع على الكنترباس وأذكر منهم المطرب المبدع جميل محمود والذي تحول الى عازف كنترباس مع فرقة الإذاعة والمطرب عبدا لإله لولو والذي كذاك تحول الى عازف كنترباس وفي هذه اللحظة أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
كوكوكوكو
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق