الخميس، 21 أغسطس 2008
الطرب الحجازي/33
الطرب الحجازي/33
ولا ينبئك عن خلق الليالي **** كمن فقد ألأحبة والصحابا
الحمد لله على عطائه وإنا لله وإنا إليه راجعون, كل يوم أفقد شطرا من حياتي, يا ويحي!!!!!كأني أموت يوما بعد يوم,الموت حق,لا شك في ذلك,ألموت ليس الا ميلاد آخر إنما هو ميلاد الى قرار.هذه حكمة الخالق,هذه إرادته,ليس لإرادته رد ولا عن مشيئته مفر ,بهذا اطمأن القلب ,بهذا سكنت النفس,باليقين برحمته,عز شأنه ,وصف نفسه أرحم الراحمين ,أنا أناهز السبعين,عايشت خلقا كثيرا,حتى من تجاوز منهم بذرة الإيمان ساكنة سويداء قلبه ,رجوعه الى الله اقرب من البعد عنه ,أحمد الله إن من عرفت شاهدت بعيني خاتمتهم السعيدة,لقد كانوا ممن تفيض أعينهم من الدمع عند ذكره ,فقدت قبل شهور الحبيب عبدالله مرشدي,وقبله طلال مداح,وقبله عبدالله محمد,وقبلهم فؤاد زكريا,كانوا قطعة مني سبحانه عز وجل بقيت لأراهم يساقطون الواحد تلو الآخر ولكن ما يريح النفس ويبرد نارها أني وأشهد لله عز وجل أني خبرتهم وخبرت حبهم لله ورسوله ,خبرت قربهم من الإحسان وإن لاكتهم بعض الألسن إرادة من الله عز وجل ليزيد من حسناتهم .
قبل أمس ,نعم قبل أمس فقدت أعز عزيز على نفسي ما أمهله الموت لم يتجاوز الزمن بين مرضه وموته أكثر من عشرة أيام ,كان يعاني وهو صابر محتسب والله ليس في هذه الدنيا أقرب مني له,يعاني سرطان الكبد صامتا أراه يذوي ولا يترك مسجد سيدي عبدالله العباس رضي الله عنه وأرضاه مصليا صائما النهار قائما الليل ما سمعت منه ولا سمع لداته منه شكوى أو أنين ,لا أسمع منه الا كلمة "الحمد لله"كانت مشيئة الله أن يصلني نعيه وأنا نزيل تخصصي الرياض ,بكيته والعين كما قال سيدي رسول الله عليه أزكى سلام,إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن .
عاش هذا الحبيب محبا لله ورسوله يروح القلب ساعة بعد ساعة كان يملك ورشة نجارة بها غرفة وحديقة صغيرة كان كالعسل والنحل حوله جميع مطربي الحجاز حوله يحب الترويح عن النفس فيما لا يغضب الله ,لم يكن متزمتا ولا متأولا ,كان ما بيده لغيره يواسي المريض ويساعد المحتاج جهد طاقته ,أخبرني أخي ان جنازته ساعة حمل الى مثواه محاطة بالضعيف والفقير وبصحبه وأحبابه الذين تقاطروا من كل حدب وصوب ,قال والله ماشاهدت إلا عيونا تدمع والسنة تدعوا’
لقد كفلنا هو وأخواه اللذان سبقاه بعد وفاة والدي فما أحسسنا باليتم ,كان ممن يعتبرون مرجعا في النغم وحفظ الأدوار القديمة ممن يعرفه من عهد الصبا سيدي إبراهيم خفاجي و أستاذي طارق عبدالحكيم ,
رحمه الله رحمة واسعة هو وجميع أموات المسلمين و أصلح الله شأن ونية المتزمتين الذين يذكرون أمثال من أسلفت بسيء القول يحسبون أنهم يحسنون صنعا وان رحمة الله لن تتأتى إلا بموافقتهم اسأل الله لهم الهداية فلن يحملوا إلا أوزارا .
إنه حمدان أمين اللهبي أبي وأخي أسأل الله أن يتقبله قبولا حسنا وأن يغفر له ولنا إذا أصبحنا معهم .
وهنا أدرك شهرزاد الصباح فدمعت عيناها وسكتت عن الكلام المباح.
كوكوكوكو
الطرب الحجازي/33
الطرب الحجازي/33
ولا ينبئك عن خلق الليالي **** كمن فقد ألأحبة والصحابا
الحمد لله على عطائه وإنا لله وإنا إليه راجعون, كل يوم أفقد شطرا من حياتي, يا ويحي!!!!!كأني أموت يوما بعد يوم,الموت حق,لا شك في ذلك,ألموت ليس الا ميلاد آخر إنما هو ميلاد الى قرار.هذه حكمة الخالق,هذه إرادته,ليس لإرادته رد ولا عن مشيئته مفر ,بهذا اطمأن القلب ,بهذا سكنت النفس,باليقين برحمته,عز شأنه ,وصف نفسه أرحم الراحمين ,أنا أناهز السبعين,عايشت خلقا كثيرا,حتى من تجاوز منهم بذرة الإيمان ساكنة سويداء قلبه ,رجوعه الى الله اقرب من البعد عنه ,أحمد الله إن من عرفت شاهدت بعيني خاتمتهم السعيدة,لقد كانوا ممن تفيض أعينهم من الدمع عند ذكره ,فقدت قبل شهور الحبيب عبدالله مرشدي,وقبله طلال مداح,وقبله عبدالله محمد,وقبلهم فؤاد زكريا,كانوا قطعة مني سبحانه عز وجل بقيت لأراهم يساقطون الواحد تلو الآخر ولكن ما يريح النفس ويبرد نارها أني وأشهد لله عز وجل أني خبرتهم وخبرت حبهم لله ورسوله ,خبرت قربهم من الإحسان وإن لاكتهم بعض الألسن إرادة من الله عز وجل ليزيد من حسناتهم .
قبل أمس ,نعم قبل أمس فقدت أعز عزيز على نفسي ما أمهله الموت لم يتجاوز الزمن بين مرضه وموته أكثر من عشرة أيام ,كان يعاني وهو صابر محتسب والله ليس في هذه الدنيا أقرب مني له,يعاني سرطان الكبد صامتا أراه يذوي ولا يترك مسجد سيدي عبدالله العباس رضي الله عنه وأرضاه مصليا صائما النهار قائما الليل ما سمعت منه ولا سمع لداته منه شكوى أو أنين ,لا أسمع منه الا كلمة "الحمد لله"كانت مشيئة الله أن يصلني نعيه وأنا نزيل تخصصي الرياض ,بكيته والعين كما قال سيدي رسول الله عليه أزكى سلام,إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن .
عاش هذا الحبيب محبا لله ورسوله يروح القلب ساعة بعد ساعة كان يملك ورشة نجارة بها غرفة وحديقة صغيرة كان كالعسل والنحل حوله جميع مطربي الحجاز حوله يحب الترويح عن النفس فيما لا يغضب الله ,لم يكن متزمتا ولا متأولا ,كان ما بيده لغيره يواسي المريض ويساعد المحتاج جهد طاقته ,أخبرني أخي ان جنازته ساعة حمل الى مثواه محاطة بالضعيف والفقير وبصحبه وأحبابه الذين تقاطروا من كل حدب وصوب ,قال والله ماشاهدت إلا عيونا تدمع والسنة تدعوا’
لقد كفلنا هو وأخواه اللذان سبقاه بعد وفاة والدي فما أحسسنا باليتم ,كان ممن يعتبرون مرجعا في النغم وحفظ الأدوار القديمة ممن يعرفه من عهد الصبا سيدي إبراهيم خفاجي و أستاذي طارق عبدالحكيم ,
رحمه الله رحمة واسعة هو وجميع أموات المسلمين و أصلح الله شأن ونية المتزمتين الذين يذكرون أمثال من أسلفت بسيء القول يحسبون أنهم يحسنون صنعا وان رحمة الله لن تتأتى إلا بموافقتهم اسأل الله لهم الهداية فلن يحملوا إلا أوزارا .
إنه حمدان أمين اللهبي أبي وأخي أسأل الله أن يتقبله قبولا حسنا وأن يغفر له ولنا إذا أصبحنا معهم .
وهنا أدرك شهرزاد الصباح فدمعت عيناها وسكتت عن الكلام المباح.
كوكوكوكو
الجمعة، 15 أغسطس 2008
الطرب الحجازي/32
الطرب الحجازي/32
لتكتمل المجموعة من العازفين والذين تخرجوا ثم خرجوا من مدرسة موسيقى الجيش بقيادة "البيه"والتي تحول المهمون فيها الى فرقة الإذاعة بعد تقاعد البيه(على فكره:كانت مسميات الرتب العسكرية شكل تاني ,فعميد الآن كانت زعيم وقد تقاعد البيه وهو زعيم حيث حصرت كلمة "زعيم"في العالم العربي على رجل واحد),ما علينا دعونا نكمل "الهرجة"ذكرت القانونجي وبعض الكمنجية ,كان هناك من يعزف على الكمان ولكنه يلي من ذكرت في الدرجة ,أذكر منهم علي باشا و لقد كان متجها بسرعة نحو الإجادة ولقد أصبح قاب قوسين ولكنه اختفى فجأة و كأنه(فص ملح وذاب)كما كان عبدالله هاشم وطلال حريري ولكنهما اتجها الى غير ذلك.
دعونا نتحدث الآن عن المبدع المليح في كل صفاته الطيب القلب المرح الفرح الدائم الابتسامة الذي إن راقبته مع الفرقة أثناء العزف تجده يتحول الى فرد من الكورس(الرديدة)وكأنه ود لو كان مطربا ولكن أخذه الزمان لغير ذلك,إنه عازف الناي المبدع ثواب عبيد ,يكاد يبكيك إن مال لنغم الصبا ويكاد يرقصك إن مال نحو نغم السيكاه ,ويحولك الى سلطان إن أرصد وإلى أنين إن أكرد والى حنين إن بيت والى زعيم إن نهوند ,كان الناي بين أنامله مطواعا يتثنى النغم من قصبته كتثني الهيفاء على الرمال ,ثواب,هو كمالة عدد الكبار الذين انتقلوا الى فرقة الإذاعة حتى تفرقت أيدي سبأ بفعل اجتهادات هيما نووية ,التحق بجوقة محمد عبده في الضمير المستتر مع الرفاق,
كان مع فرقة الإذاعة عازف كمان مجيد اسمه هاني مهنا وآخر (خبطت رأسي في الجدار لأتذكر اسمه فلم أحصل من الاسم إلا الاسم الأول "عبدالعزيز )اسألوا عبده أو محمد عبده يتذكره وخاصة محمد عبده فله ذاكرة(تفلق الصخر)قلتها لأحسده.
سامي إحسان ؟سامي إحسان أول اجتماعي به عندما جاء مع محمد عبده في زواج جارنا الدكتور بكر بن بكر وهو الزواج الذي عزفت فيه وكان سامي أقل من مبتدئ وانسحبت أنا من المجال فسمعت لسامي تسجيلا وإذا بي أسمع عازفا متمكنا مقدرة وفهما وقد طرق باب التلحين ولحن مجموعة من الأغنيات ولكنه ليس من المبدعين في اللحن وعلى العموم فكل من قال أنه ملحن فهو ليس أكثر من واضع فكرة لينفذها ويجملها ويزيد فيها وينقص أبناء النيل إلا الكبار عبدالله محمد وعمر كدرس وغازي على وفوق ذلك لا تزيد.
كذاك كان من العازفين المجيدين في مدرسة الموسيقى بالجيش شخص أعرف لقبه (الطويرقي)وكان يجيد العزف على "ألأكورديون)لكنه استمر في المدرسة حتى أصبح قائد الفرقة النحاسية.
نبغ عازفان على القانون مدني عبادي وعدنان خوج وكلاهما مجيد وفنان قدير وقد بلغني أن عدنان تقدم برسالة دكتوراه في فرنسا عن الكبير الكبير طلال مداح لم أطلع عليها,
تكونت فرقة في مكة المكرمة كانت ترافق يحي لبان وتشارك في برنامج الكبير جميل محمود ولكني ما عدت أذكر اسما من أسمائهم.
برزت مجموعة من العازفين في الطائف منهم عبدالله ألحصيني وهو مبدع ومتمكن وحمد بن سليم رحمه الله وكانت صلتي بهما كبيرة واستمروا وغيرهم في جمعية الفنون التي رأسها حبيبي عبدالله مرشدي رحمه الله ومعه من هو في مقام الأخ الأكبر لي ومن له أياد علي يوسف محمد وهذان الرجلان أعطيا الكثير ولم يلقيا شيئا في مجتمع دفان كما قال شيخي حسين زيدان رحمه الله ,
لنتحدث عن عازفي الإيقاع .ممن رافقوا الطبقة الأولى السيد /يحي صحره ,وكان يأتي بالكيس وفيه الرق والمصقع أذكره وأنا طفلا أنيق رقيق يرتدي السديري الحجازي الأبيض ,كما كان عازف إيقاع آخر من نفس الطبقة وشاركته العزف وكان يرافق العم محمد على سندي رحمهم الله نحيل أسمر البشرة حضرمي الأصل كان إذا أخذه الطرب وبلغ به مبلغه يقوم (يتمشى)هكذا يقال ولا يقال يرقص ففي الحجاز يقول المثل (من رقص نقص)المهم أني نسيت اسمه ,صار حالي كحال بعض المحدثين الذي قال :عن أبي عن أبي محمد قال: في المؤمن خصلتان,نسي أبي واحدة ونسيت الأخرى؟؟؟؟؟؟؟
اشتهر المطرب الكبير عبدالله محمد بضابط إيقاع ,وهو الصحيح فالإيقاع هو الذي يضبط العدد الرياضي الذي تنبني عليه الموسيقى بكل أنواعها شرقا وغربا ,كذلك من ضابطي الإيقاع المجيدين عبدالله فقيه كان يرافق حبيبي طلال وكذلك كان بدر بطيش وهو من البراعة حتى أنه يأخذ باللب وأخيه ,ثم عمر شلاح المطيري وهو ورفيقه محمد حمادي أعتبرهما من إخوتي الصغار وهما الآن مع محمد عبده في حله وترحاله,وكذاك الصديق عدنان يماني والذي أصبح عدنان النبهاني و كذاك شقيق المطرب كمال قاضي (السمكري)واسمه عبد الحفيظ,
نسيت أن أذكر من برع على الكنترباس وأذكر منهم المطرب المبدع جميل محمود والذي تحول الى عازف كنترباس مع فرقة الإذاعة والمطرب عبدا لإله لولو والذي كذاك تحول الى عازف كنترباس وفي هذه اللحظة أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
كوكوكوكو
لتكتمل المجموعة من العازفين والذين تخرجوا ثم خرجوا من مدرسة موسيقى الجيش بقيادة "البيه"والتي تحول المهمون فيها الى فرقة الإذاعة بعد تقاعد البيه(على فكره:كانت مسميات الرتب العسكرية شكل تاني ,فعميد الآن كانت زعيم وقد تقاعد البيه وهو زعيم حيث حصرت كلمة "زعيم"في العالم العربي على رجل واحد),ما علينا دعونا نكمل "الهرجة"ذكرت القانونجي وبعض الكمنجية ,كان هناك من يعزف على الكمان ولكنه يلي من ذكرت في الدرجة ,أذكر منهم علي باشا و لقد كان متجها بسرعة نحو الإجادة ولقد أصبح قاب قوسين ولكنه اختفى فجأة و كأنه(فص ملح وذاب)كما كان عبدالله هاشم وطلال حريري ولكنهما اتجها الى غير ذلك.
دعونا نتحدث الآن عن المبدع المليح في كل صفاته الطيب القلب المرح الفرح الدائم الابتسامة الذي إن راقبته مع الفرقة أثناء العزف تجده يتحول الى فرد من الكورس(الرديدة)وكأنه ود لو كان مطربا ولكن أخذه الزمان لغير ذلك,إنه عازف الناي المبدع ثواب عبيد ,يكاد يبكيك إن مال لنغم الصبا ويكاد يرقصك إن مال نحو نغم السيكاه ,ويحولك الى سلطان إن أرصد وإلى أنين إن أكرد والى حنين إن بيت والى زعيم إن نهوند ,كان الناي بين أنامله مطواعا يتثنى النغم من قصبته كتثني الهيفاء على الرمال ,ثواب,هو كمالة عدد الكبار الذين انتقلوا الى فرقة الإذاعة حتى تفرقت أيدي سبأ بفعل اجتهادات هيما نووية ,التحق بجوقة محمد عبده في الضمير المستتر مع الرفاق,
كان مع فرقة الإذاعة عازف كمان مجيد اسمه هاني مهنا وآخر (خبطت رأسي في الجدار لأتذكر اسمه فلم أحصل من الاسم إلا الاسم الأول "عبدالعزيز )اسألوا عبده أو محمد عبده يتذكره وخاصة محمد عبده فله ذاكرة(تفلق الصخر)قلتها لأحسده.
سامي إحسان ؟سامي إحسان أول اجتماعي به عندما جاء مع محمد عبده في زواج جارنا الدكتور بكر بن بكر وهو الزواج الذي عزفت فيه وكان سامي أقل من مبتدئ وانسحبت أنا من المجال فسمعت لسامي تسجيلا وإذا بي أسمع عازفا متمكنا مقدرة وفهما وقد طرق باب التلحين ولحن مجموعة من الأغنيات ولكنه ليس من المبدعين في اللحن وعلى العموم فكل من قال أنه ملحن فهو ليس أكثر من واضع فكرة لينفذها ويجملها ويزيد فيها وينقص أبناء النيل إلا الكبار عبدالله محمد وعمر كدرس وغازي على وفوق ذلك لا تزيد.
كذاك كان من العازفين المجيدين في مدرسة الموسيقى بالجيش شخص أعرف لقبه (الطويرقي)وكان يجيد العزف على "ألأكورديون)لكنه استمر في المدرسة حتى أصبح قائد الفرقة النحاسية.
نبغ عازفان على القانون مدني عبادي وعدنان خوج وكلاهما مجيد وفنان قدير وقد بلغني أن عدنان تقدم برسالة دكتوراه في فرنسا عن الكبير الكبير طلال مداح لم أطلع عليها,
تكونت فرقة في مكة المكرمة كانت ترافق يحي لبان وتشارك في برنامج الكبير جميل محمود ولكني ما عدت أذكر اسما من أسمائهم.
برزت مجموعة من العازفين في الطائف منهم عبدالله ألحصيني وهو مبدع ومتمكن وحمد بن سليم رحمه الله وكانت صلتي بهما كبيرة واستمروا وغيرهم في جمعية الفنون التي رأسها حبيبي عبدالله مرشدي رحمه الله ومعه من هو في مقام الأخ الأكبر لي ومن له أياد علي يوسف محمد وهذان الرجلان أعطيا الكثير ولم يلقيا شيئا في مجتمع دفان كما قال شيخي حسين زيدان رحمه الله ,
لنتحدث عن عازفي الإيقاع .ممن رافقوا الطبقة الأولى السيد /يحي صحره ,وكان يأتي بالكيس وفيه الرق والمصقع أذكره وأنا طفلا أنيق رقيق يرتدي السديري الحجازي الأبيض ,كما كان عازف إيقاع آخر من نفس الطبقة وشاركته العزف وكان يرافق العم محمد على سندي رحمهم الله نحيل أسمر البشرة حضرمي الأصل كان إذا أخذه الطرب وبلغ به مبلغه يقوم (يتمشى)هكذا يقال ولا يقال يرقص ففي الحجاز يقول المثل (من رقص نقص)المهم أني نسيت اسمه ,صار حالي كحال بعض المحدثين الذي قال :عن أبي عن أبي محمد قال: في المؤمن خصلتان,نسي أبي واحدة ونسيت الأخرى؟؟؟؟؟؟؟
اشتهر المطرب الكبير عبدالله محمد بضابط إيقاع ,وهو الصحيح فالإيقاع هو الذي يضبط العدد الرياضي الذي تنبني عليه الموسيقى بكل أنواعها شرقا وغربا ,كذلك من ضابطي الإيقاع المجيدين عبدالله فقيه كان يرافق حبيبي طلال وكذلك كان بدر بطيش وهو من البراعة حتى أنه يأخذ باللب وأخيه ,ثم عمر شلاح المطيري وهو ورفيقه محمد حمادي أعتبرهما من إخوتي الصغار وهما الآن مع محمد عبده في حله وترحاله,وكذاك الصديق عدنان يماني والذي أصبح عدنان النبهاني و كذاك شقيق المطرب كمال قاضي (السمكري)واسمه عبد الحفيظ,
نسيت أن أذكر من برع على الكنترباس وأذكر منهم المطرب المبدع جميل محمود والذي تحول الى عازف كنترباس مع فرقة الإذاعة والمطرب عبدا لإله لولو والذي كذاك تحول الى عازف كنترباس وفي هذه اللحظة أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
كوكوكوكو
الأحد، 10 أغسطس 2008
اللهبي/الطرب الحجازي/31
الطرب الحجازي/31
آن أوان اقتحام القلعة الحصينة التي كنت مضافا إليها :مدرسة موسيقى القوات المسلحة بالطائف ,وتستطيع أن تختصرها في (مدرسة البيه)البيه هذا هو طارق عبد الحكيم,كان هذا الاسم والاسم فقط دون الجسم يكفي لارتعاد فرائص كل من في تلك المدرسة من مضاف و مضاف إليه ,هذا الاسم أما الشخص وأعني (البيه)إن وقف أمام أحد من منسوبي تلك المدرسة أو المضاف إليهم فالأمر يتعدى ارتعاد الفرائص إلى(هطول الأمطار)كان (البيه)شخصية فريدة وسبق أن تكلمت عنه ,هناك فرقة مصرية مستقدمة وهم أساتذة علماء متمكنون في مجالهم سواء الفرقة الوترية أو الفرقة النحاسية,ما سأتناوله هنا هو الفرقة الوترية من المواطنين ,
تتكون الفرقة الوترية من عازفي عود وعازفي كمان وعازفي ناي وعازفي إيقاع وعازف تشلو وعازف كنترباص وعازف قانون,
العازفون على الكمان كانوا ثلاثة صف أول والباقون صف ثاني وثالث.
اليوم حديثي عن عازفي الكمان صف أول وسأتحدث عن كل واحد منهم بمفرده وهم ثلاث:
1-عبدالله ماجد:رقيق دقيق أنيق إن داعب الكمان أبكاها, درس على يد عالم الكمان الأستاذ (أحمد سليمان والكل د درس على يده)ولكننا كما قال بطل قصة الكاتب الروسي العظيم دوستوفسكي في رائعته الإخوة كرامازوف على لسان أحد أبطال قصته(أبونا واحد ومذاهبنا شتى) صحيح درسنا على يد الكبير أحمد سليمان عم الفنانة أنغام ولكن كان لكل واحد منا مذاق متفرد في العزف (كمال أمير الشعراء )كالغيد كل مليحة بمذاق,
عبد الله ماجد قليل الكلام لاذع الكلمة ساكن كالبركان عاصف كالعاصفة لاأحسب أحدا أرق منه ولا أجمل منه ولا حرك المشاعر مثله إذ يداعب كمانه ,قست عليه الدنيا كثيرا ثم فتحت له أبوابها ولكنه قفلها بيديه بقي في مدرسة الموسيقى حتى تقاعد البيه فعتق مع غيره وانضم الى فرقة الإذاعة وكان درة العازفين ولما فرط عقد فرقة الإذاعة وكتمت الطرب(كتمة الفول المدمس)التحق بجوقة محمد عبده ولي في ذمته كمان غاب عني سنين وقابلته صدفة منذ عام في أحد المساجد وأخبرني أنه يعمل (تويجرا)وليس تويجريا,ويرافق محمد عبده في سهرات خاصة.
2-عبده مزيد:هذا عالم مستقل بذاته يذكرني بتلك (العنكبوت )الصغيرة التي تطير قفزا وتهبط,لا يقر له قرار مرح ,يشع المرح من عينيه ,قست عليه الدنيا وغالبها مغالبة العصامي من مدرسة البيه تتلمذ على يد الأستاذ(أحمد سليمان)متمكن من كتابة النوتة الموسيقية يتميز عليه عبدالله ماجد في رقة العزف وهو يتميز في جودة العزف ودقته له علي يدا حيث شارك في تدريسي على آلة الكمان حيث درست على كثير من الأيدي ولكن صلته بي كانت أمتن من صلتي بغيره كريم النفس سمحا أذكر مرة أننا ذهبنا مع البيه الى مكة المكرمة وكنا في صندوق الونيت الفورد والبيه في الغمارة مع السائق وعند مرورنا بأحد الشوارع وإذا بعبده يضرب بيده على سطح الغمارة ويصيح(يا بيه ,شلح,يا بيه,شفلح)وتوقف البيه ونزل يسأل عن المشكلة وإذا بعبده يقول (يا بيه
ما شفت أم شفلح؟)أرجع الله يرحم والديك,قال البيه شفلح .....في راسك ,وركب السيارة .سألناه عن الشفلح ولكن من شدة الغضب لم يتكلم ولا زلت لا أعلم حتى الآن ما هو الشفلح؟
انتقل عبده الى فرقة الإذاعة كما عبدالله وبقي فيها حتى أصابها ما أصابها وقد رأس الفرقة في آخر أيامها وانضم الى جوقة محمد عبده وله مقطوعات موسيقية من تأليفه ذهبت كغيرها في أرشيف الإذاعة ,
سنين طوال ما قابلت عبده رغم حبي له.
3-محمد هاشم الزهراني,رجلا جميل المحيا متزن رزين مجيد مجود للعزف كان يرأس المجموعة وقور إما عزف استمر في موسيقى الجيش حتى أصبح قائد موسيقى الجيش برتبة عميد كان يشارك مع فرقة الإذاعة غاب عني منذ زمن وله علي يد فقد شارك في تعليمي وإعطائي دروسا في الموسيقى .
سأسرد المجموعة الباقية ممن أحببت وعايشت ولولا أن أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
كوكوكوكو
آن أوان اقتحام القلعة الحصينة التي كنت مضافا إليها :مدرسة موسيقى القوات المسلحة بالطائف ,وتستطيع أن تختصرها في (مدرسة البيه)البيه هذا هو طارق عبد الحكيم,كان هذا الاسم والاسم فقط دون الجسم يكفي لارتعاد فرائص كل من في تلك المدرسة من مضاف و مضاف إليه ,هذا الاسم أما الشخص وأعني (البيه)إن وقف أمام أحد من منسوبي تلك المدرسة أو المضاف إليهم فالأمر يتعدى ارتعاد الفرائص إلى(هطول الأمطار)كان (البيه)شخصية فريدة وسبق أن تكلمت عنه ,هناك فرقة مصرية مستقدمة وهم أساتذة علماء متمكنون في مجالهم سواء الفرقة الوترية أو الفرقة النحاسية,ما سأتناوله هنا هو الفرقة الوترية من المواطنين ,
تتكون الفرقة الوترية من عازفي عود وعازفي كمان وعازفي ناي وعازفي إيقاع وعازف تشلو وعازف كنترباص وعازف قانون,
العازفون على الكمان كانوا ثلاثة صف أول والباقون صف ثاني وثالث.
اليوم حديثي عن عازفي الكمان صف أول وسأتحدث عن كل واحد منهم بمفرده وهم ثلاث:
1-عبدالله ماجد:رقيق دقيق أنيق إن داعب الكمان أبكاها, درس على يد عالم الكمان الأستاذ (أحمد سليمان والكل د درس على يده)ولكننا كما قال بطل قصة الكاتب الروسي العظيم دوستوفسكي في رائعته الإخوة كرامازوف على لسان أحد أبطال قصته(أبونا واحد ومذاهبنا شتى) صحيح درسنا على يد الكبير أحمد سليمان عم الفنانة أنغام ولكن كان لكل واحد منا مذاق متفرد في العزف (كمال أمير الشعراء )كالغيد كل مليحة بمذاق,
عبد الله ماجد قليل الكلام لاذع الكلمة ساكن كالبركان عاصف كالعاصفة لاأحسب أحدا أرق منه ولا أجمل منه ولا حرك المشاعر مثله إذ يداعب كمانه ,قست عليه الدنيا كثيرا ثم فتحت له أبوابها ولكنه قفلها بيديه بقي في مدرسة الموسيقى حتى تقاعد البيه فعتق مع غيره وانضم الى فرقة الإذاعة وكان درة العازفين ولما فرط عقد فرقة الإذاعة وكتمت الطرب(كتمة الفول المدمس)التحق بجوقة محمد عبده ولي في ذمته كمان غاب عني سنين وقابلته صدفة منذ عام في أحد المساجد وأخبرني أنه يعمل (تويجرا)وليس تويجريا,ويرافق محمد عبده في سهرات خاصة.
2-عبده مزيد:هذا عالم مستقل بذاته يذكرني بتلك (العنكبوت )الصغيرة التي تطير قفزا وتهبط,لا يقر له قرار مرح ,يشع المرح من عينيه ,قست عليه الدنيا وغالبها مغالبة العصامي من مدرسة البيه تتلمذ على يد الأستاذ(أحمد سليمان)متمكن من كتابة النوتة الموسيقية يتميز عليه عبدالله ماجد في رقة العزف وهو يتميز في جودة العزف ودقته له علي يدا حيث شارك في تدريسي على آلة الكمان حيث درست على كثير من الأيدي ولكن صلته بي كانت أمتن من صلتي بغيره كريم النفس سمحا أذكر مرة أننا ذهبنا مع البيه الى مكة المكرمة وكنا في صندوق الونيت الفورد والبيه في الغمارة مع السائق وعند مرورنا بأحد الشوارع وإذا بعبده يضرب بيده على سطح الغمارة ويصيح(يا بيه ,شلح,يا بيه,شفلح)وتوقف البيه ونزل يسأل عن المشكلة وإذا بعبده يقول (يا بيه
ما شفت أم شفلح؟)أرجع الله يرحم والديك,قال البيه شفلح .....في راسك ,وركب السيارة .سألناه عن الشفلح ولكن من شدة الغضب لم يتكلم ولا زلت لا أعلم حتى الآن ما هو الشفلح؟
انتقل عبده الى فرقة الإذاعة كما عبدالله وبقي فيها حتى أصابها ما أصابها وقد رأس الفرقة في آخر أيامها وانضم الى جوقة محمد عبده وله مقطوعات موسيقية من تأليفه ذهبت كغيرها في أرشيف الإذاعة ,
سنين طوال ما قابلت عبده رغم حبي له.
3-محمد هاشم الزهراني,رجلا جميل المحيا متزن رزين مجيد مجود للعزف كان يرأس المجموعة وقور إما عزف استمر في موسيقى الجيش حتى أصبح قائد موسيقى الجيش برتبة عميد كان يشارك مع فرقة الإذاعة غاب عني منذ زمن وله علي يد فقد شارك في تعليمي وإعطائي دروسا في الموسيقى .
سأسرد المجموعة الباقية ممن أحببت وعايشت ولولا أن أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
كوكوكوكو
السبت، 9 أغسطس 2008
اللهبي/الطرب الحجازي/30
الطرب الحجازي /30
اليوم سأتوقف عند درة عازفي الحجاز والذي ما أنجب الحجاز ويبدوا لي أن الأمد سيطول حتى يعوض ,هذا رجل ربي في بيت الطرب فتح عيناه على التقوى والذكر والطرب,كان الطرب غذائه من صباحه الى مسائه
إن الطرب هو امتلاء النفس بالرضا والسرور والنشوة والخشوع,هذا رجل رافقته دهرا فهو يمت لي بصلة قرابة ورحم, كان جده رحم الله موتانا هو العشي للشريف الحسين بن على ملك الحجاز السابق والعشي تعني الرجل المشرف على الطعام من البداية وحتى النهاية وأصول تقديمه فكان في صنعته مطربا ثم أصبح العشي للملك عبدالعزيز رحم الله موتانا’عرفته وقد شارف على بلوغ القرن من العمر أنيق رقيق منتصب القامة إن حدثك أنست لحديثه الذي ينضح أدبا فهو راوية للشعر عالي الثقافة يعتمر عمامة من (الغبانة)ويرتدي الثوب الأبيض والسديري ,ابنه عباس مطرب تحدثت عنه ربي العازف في ذلك البيت المشحون تقوى ورقة وأناقة فهو الابن الأكبر للعم عباس,درس العود على يد والده المتمكن ثم تحول للعزف على آلة القانون ,عشقها ولا عشق الملوح ليلاه,إن داعب أوتارها سحرك وملك عليك حواسك ,كان مستقيما في سلوكه شديد الخوف من الله لا يفوت فرضا رأيته وهو يصلي وعيناه تنهمر بالدموع ,كم يهذب الطرب الأصيل النفوس,في هذا الساحر صفة تفرد بها ما رأيتها في غيره طوال عمري ,كان إذا تحدث تأتأ في الحديث فقد كان يعاني صعوبة في النطق وبالكاد تسطيع أن تستبين حديثه وخاصة إذا كنت تسمعه للمرة الأولى .هذا الرجل الذي يعاني من كل ذلك ما أن ينطلق لسانه بقراءة القرءان الكريم حتى يتحول (قس بن ساعده)فصاحة في اللسان دقة في مخارج الحروف متمكن من التجويد لا تسمع منه الصوت الذي يخرج من البلعوم الأنفي ممن يتولون الإمامة يحسبون أن خروج الصوت من البلعوم الأنفي لجهلهم, تجويدا أو تغني كما أمر سيدي رسول الله عليه السلام ,كذاك عندما ينطلق في الغناء لا يتلعثم ولا يتأتئ ,شجي الصوت.
بلغ هذا المبدع في العزف على القانون مبلغا ما أحسب أن أحدا بلغه,كنت حاضرا في دار الأبرا المصرية وأنا عند زيارتي لمصر تجدني هناك أوفي دار الكتب حتى أن لداتي يسموني (المهووس),أقول كنت حاضرا في دار الأبرا المصرية عندما أحيا هذا المبدع ليلة عازفا على القانون وكان من الحاضرين علماء الموسيقى و كبار عازفات وعازفي القانون في مصر وبعض الدول العربية فبهر الحضور ولم يصدقوا أن الحجاز ينجب مثل هذه الموهبة ولقد وقف الحضور عدة مرات يشحنون القاعة بالتصفيق المتواصل والغريب في كل هذا أنه عندما يعزف وكما قال لي لا يشعر بوجود أحد بل يشعر أنه يناجي خاشعا,لقد كان حديث أهل الطرب وأساتذته ,
عمل في مدرسة موسيقى الجيش عندما كان الصديق فهد الشبل قائدا لإدارة موسيقى الجيش وترقى حتى أصبح "رئيس رقباء"وعندما كان الزميل محمد مهدي الزهراني قائدا لإدارة موسيقى الجيش صدرت قاصمة الظهر ,
جاء هذا الفذ والدموع تسيل من عينيه وهو يتأتئ قائلا(يا يا ع ع ب ب د ددد الررر حم حم ا ن)الغوا الفرقة الوترية من موسيقى الجيش يقولون حرام كما ألغوا فرقة الإذاعة قبل,قلت معزيا و ممازحا (روح اشتغل حيث هم)
أعرفتم هذا المبدع,,,,,,,,,,,,,إنه,,,,,,,,,
حسسسسسسسسسين
عبببببببببببببببببباس
عششششششششي
وهنا سكتت شهرزاد عن الكلام المباح حتى و لو لم يدركها الصباح.
كوكوكوكوآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.
اليوم سأتوقف عند درة عازفي الحجاز والذي ما أنجب الحجاز ويبدوا لي أن الأمد سيطول حتى يعوض ,هذا رجل ربي في بيت الطرب فتح عيناه على التقوى والذكر والطرب,كان الطرب غذائه من صباحه الى مسائه
إن الطرب هو امتلاء النفس بالرضا والسرور والنشوة والخشوع,هذا رجل رافقته دهرا فهو يمت لي بصلة قرابة ورحم, كان جده رحم الله موتانا هو العشي للشريف الحسين بن على ملك الحجاز السابق والعشي تعني الرجل المشرف على الطعام من البداية وحتى النهاية وأصول تقديمه فكان في صنعته مطربا ثم أصبح العشي للملك عبدالعزيز رحم الله موتانا’عرفته وقد شارف على بلوغ القرن من العمر أنيق رقيق منتصب القامة إن حدثك أنست لحديثه الذي ينضح أدبا فهو راوية للشعر عالي الثقافة يعتمر عمامة من (الغبانة)ويرتدي الثوب الأبيض والسديري ,ابنه عباس مطرب تحدثت عنه ربي العازف في ذلك البيت المشحون تقوى ورقة وأناقة فهو الابن الأكبر للعم عباس,درس العود على يد والده المتمكن ثم تحول للعزف على آلة القانون ,عشقها ولا عشق الملوح ليلاه,إن داعب أوتارها سحرك وملك عليك حواسك ,كان مستقيما في سلوكه شديد الخوف من الله لا يفوت فرضا رأيته وهو يصلي وعيناه تنهمر بالدموع ,كم يهذب الطرب الأصيل النفوس,في هذا الساحر صفة تفرد بها ما رأيتها في غيره طوال عمري ,كان إذا تحدث تأتأ في الحديث فقد كان يعاني صعوبة في النطق وبالكاد تسطيع أن تستبين حديثه وخاصة إذا كنت تسمعه للمرة الأولى .هذا الرجل الذي يعاني من كل ذلك ما أن ينطلق لسانه بقراءة القرءان الكريم حتى يتحول (قس بن ساعده)فصاحة في اللسان دقة في مخارج الحروف متمكن من التجويد لا تسمع منه الصوت الذي يخرج من البلعوم الأنفي ممن يتولون الإمامة يحسبون أن خروج الصوت من البلعوم الأنفي لجهلهم, تجويدا أو تغني كما أمر سيدي رسول الله عليه السلام ,كذاك عندما ينطلق في الغناء لا يتلعثم ولا يتأتئ ,شجي الصوت.
بلغ هذا المبدع في العزف على القانون مبلغا ما أحسب أن أحدا بلغه,كنت حاضرا في دار الأبرا المصرية وأنا عند زيارتي لمصر تجدني هناك أوفي دار الكتب حتى أن لداتي يسموني (المهووس),أقول كنت حاضرا في دار الأبرا المصرية عندما أحيا هذا المبدع ليلة عازفا على القانون وكان من الحاضرين علماء الموسيقى و كبار عازفات وعازفي القانون في مصر وبعض الدول العربية فبهر الحضور ولم يصدقوا أن الحجاز ينجب مثل هذه الموهبة ولقد وقف الحضور عدة مرات يشحنون القاعة بالتصفيق المتواصل والغريب في كل هذا أنه عندما يعزف وكما قال لي لا يشعر بوجود أحد بل يشعر أنه يناجي خاشعا,لقد كان حديث أهل الطرب وأساتذته ,
عمل في مدرسة موسيقى الجيش عندما كان الصديق فهد الشبل قائدا لإدارة موسيقى الجيش وترقى حتى أصبح "رئيس رقباء"وعندما كان الزميل محمد مهدي الزهراني قائدا لإدارة موسيقى الجيش صدرت قاصمة الظهر ,
جاء هذا الفذ والدموع تسيل من عينيه وهو يتأتئ قائلا(يا يا ع ع ب ب د ددد الررر حم حم ا ن)الغوا الفرقة الوترية من موسيقى الجيش يقولون حرام كما ألغوا فرقة الإذاعة قبل,قلت معزيا و ممازحا (روح اشتغل حيث هم)
أعرفتم هذا المبدع,,,,,,,,,,,,,إنه,,,,,,,,,
حسسسسسسسسسين
عبببببببببببببببببباس
عششششششششي
وهنا سكتت شهرزاد عن الكلام المباح حتى و لو لم يدركها الصباح.
كوكوكوكوآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.
الثلاثاء، 5 أغسطس 2008
الطرب الحجازي/29
الطرب الحجازي/29
أوردت ما عرفت عن العمالقة الأول و كما أسلفت ,هدفي الرئيس الإبقاء على ذكرهم و أنا على يقين أني ما أوفيتهم حقهم فهم كبار كبار وأنا عند قاماتهم صغيرا صغير رحمهم الله فقد كانوا كما أسلفت أهل دين وتقوى وترفيه بريء وإدخال السرور على النفوس.
سوف أواصل الطريق مع العازفين من أهل الطرب الحجازي وسوف تكون البداية مع المخضرمين منهم والذين هم صلة الوصل بين ما مضى وما هو الآن وما سيأتي.
شيخ مشايخ المخضرمين هو السيد /زيني عبدالغفار,عائلة كريمة المحتد من آل بيت النبوة مشرق الوجه سميح النفس كريم اليد مؤدب الطبع حلو الحديث خافت الصوت إن خاطبك خاطبك همسا وإن خاطبته أصغى وكأنه ليس إلا أذنا ,عازف "قانون"مجيد درس على يد العم حمزة مغربي ويملك موهبة أصيلة تربطني به صلة مودة وبأهله تعاونت معه في تحرير الصفحة الفنية في صحيفة عكاظ منذ أمد فهو فوق موهبته الفنية كاتبا رقيقا أنيقا مشرق الكلمات فصيح البيان يقطر قلمه كما لسانه كما قلبه عسلا,واصل الدرس على يد الأستاذ المبدع (محمد عبده صالح)عازف القانون الذي صاحب سيدة الغناء أم كلثوم حتى توفاه الله درس على يده دروسا خاصة في منزل المبدع محمد عبده صالح بقاهرة المعز كنت أحيانا أرافقه حيث جاد علي الزمان بالتعرف على كبار عازفي مصر ثم جمعتني بهم الأيام هنا,كان السيد زيني مرهف الحس يشجيك إذا داعب أوتار القانون ولكنه كماي,لم نقتحم الحفلات العامة ولا سائل الإعلام ,كنا في دائرة ما تجاوزناها قط.تنسك السيد وأعتكف في الحرم المكي الشريف وأوقف نفسه على العبادة والتبتل وكأنه شلح ثوب الدنيا عنه أخذتني الدنيا الى البعيد البعيد عن المغاني والمعاني فما عدت اعلم عنه شيئا وإن كان لا يزال يسكن سويداء القلب,أعانه الله إن كان على قيد الحياة ورحمه رحمة واسعة إن لقي ربه ,
ياسين بكر /هذا الرجل المبتسم دون اعتبار للموقف في أحلك الظروف وفي أسعدها مبتسم كان عازف كمان مبدع وكذاك عازف عود على الميلين إما عزف هز مشاعرك طربا و جال بك في غيابة الشجن ,كذلك كان من ذات نوعيتنا في دائرة محدودة أذكر أن له تقاسيم على العود تذيعه بين الفينة والفينة الإذاعة السعودية ولكنني منذ زمن بعيد لم أسمعه وذاك لسببين:الأول أن الإذاعة لا تهتم بالتراث والثاني أنني ما عدت استمع لها بل لا أعلم إن كانت لا زالت تبث أم لا.
حسن مختار الذي أصبح الدكتور حسن مختار و أصبح مدير تعليم مكة المكرمة وهو قريب ونسيب للسيد زيني وكانت علاقتي به تقارب علا قتي بالسيد زيني وكان يعزف على العود وهو مبدع متمكن كانت تجمعنا (ورشة بن عمي حمدان التي سبق أن ذكرتها فقد تربينا فيها جيلا أذكر منهم أبناء العم إبراهيم توفيق/توفيق وسليمان ونزار وعبده ,وأبناء العم محمد زبيدي/زكي وحسن وعصام وسعود/وغيرهم ممن لا تسعفني الذاكرة الآن وخاصة في هذا الحين المقيت.
سعود زبيدي ألدكتور سعود وأذكر أنه أصبح نائب أمين عام الجامعة العربية للشؤون الإدارية .كان يعزف على العود ولقد حاول أن يصبح (مطربا)فنصحناه حيث صوته لا ينافس محياه.
يقولون في الحجاز على الخبز (لبه)بضم اللام وتشديد الباء وتسكين الهاء ,وهي الغذاء الرئيس ومأخوذة من الفصحى من كلمة(لب)بضم اللام وتسكين الباء,ويشرحها صاحب القاموس أن لب الشيء هو جوهره وهو بيت قصيده .
كنت سأبدأ في إطلاق العنان لذاكرتي لأروي رواية لب المخضرمين ولكن أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
كوكوكوكو
أوردت ما عرفت عن العمالقة الأول و كما أسلفت ,هدفي الرئيس الإبقاء على ذكرهم و أنا على يقين أني ما أوفيتهم حقهم فهم كبار كبار وأنا عند قاماتهم صغيرا صغير رحمهم الله فقد كانوا كما أسلفت أهل دين وتقوى وترفيه بريء وإدخال السرور على النفوس.
سوف أواصل الطريق مع العازفين من أهل الطرب الحجازي وسوف تكون البداية مع المخضرمين منهم والذين هم صلة الوصل بين ما مضى وما هو الآن وما سيأتي.
شيخ مشايخ المخضرمين هو السيد /زيني عبدالغفار,عائلة كريمة المحتد من آل بيت النبوة مشرق الوجه سميح النفس كريم اليد مؤدب الطبع حلو الحديث خافت الصوت إن خاطبك خاطبك همسا وإن خاطبته أصغى وكأنه ليس إلا أذنا ,عازف "قانون"مجيد درس على يد العم حمزة مغربي ويملك موهبة أصيلة تربطني به صلة مودة وبأهله تعاونت معه في تحرير الصفحة الفنية في صحيفة عكاظ منذ أمد فهو فوق موهبته الفنية كاتبا رقيقا أنيقا مشرق الكلمات فصيح البيان يقطر قلمه كما لسانه كما قلبه عسلا,واصل الدرس على يد الأستاذ المبدع (محمد عبده صالح)عازف القانون الذي صاحب سيدة الغناء أم كلثوم حتى توفاه الله درس على يده دروسا خاصة في منزل المبدع محمد عبده صالح بقاهرة المعز كنت أحيانا أرافقه حيث جاد علي الزمان بالتعرف على كبار عازفي مصر ثم جمعتني بهم الأيام هنا,كان السيد زيني مرهف الحس يشجيك إذا داعب أوتار القانون ولكنه كماي,لم نقتحم الحفلات العامة ولا سائل الإعلام ,كنا في دائرة ما تجاوزناها قط.تنسك السيد وأعتكف في الحرم المكي الشريف وأوقف نفسه على العبادة والتبتل وكأنه شلح ثوب الدنيا عنه أخذتني الدنيا الى البعيد البعيد عن المغاني والمعاني فما عدت اعلم عنه شيئا وإن كان لا يزال يسكن سويداء القلب,أعانه الله إن كان على قيد الحياة ورحمه رحمة واسعة إن لقي ربه ,
ياسين بكر /هذا الرجل المبتسم دون اعتبار للموقف في أحلك الظروف وفي أسعدها مبتسم كان عازف كمان مبدع وكذاك عازف عود على الميلين إما عزف هز مشاعرك طربا و جال بك في غيابة الشجن ,كذلك كان من ذات نوعيتنا في دائرة محدودة أذكر أن له تقاسيم على العود تذيعه بين الفينة والفينة الإذاعة السعودية ولكنني منذ زمن بعيد لم أسمعه وذاك لسببين:الأول أن الإذاعة لا تهتم بالتراث والثاني أنني ما عدت استمع لها بل لا أعلم إن كانت لا زالت تبث أم لا.
حسن مختار الذي أصبح الدكتور حسن مختار و أصبح مدير تعليم مكة المكرمة وهو قريب ونسيب للسيد زيني وكانت علاقتي به تقارب علا قتي بالسيد زيني وكان يعزف على العود وهو مبدع متمكن كانت تجمعنا (ورشة بن عمي حمدان التي سبق أن ذكرتها فقد تربينا فيها جيلا أذكر منهم أبناء العم إبراهيم توفيق/توفيق وسليمان ونزار وعبده ,وأبناء العم محمد زبيدي/زكي وحسن وعصام وسعود/وغيرهم ممن لا تسعفني الذاكرة الآن وخاصة في هذا الحين المقيت.
سعود زبيدي ألدكتور سعود وأذكر أنه أصبح نائب أمين عام الجامعة العربية للشؤون الإدارية .كان يعزف على العود ولقد حاول أن يصبح (مطربا)فنصحناه حيث صوته لا ينافس محياه.
يقولون في الحجاز على الخبز (لبه)بضم اللام وتشديد الباء وتسكين الهاء ,وهي الغذاء الرئيس ومأخوذة من الفصحى من كلمة(لب)بضم اللام وتسكين الباء,ويشرحها صاحب القاموس أن لب الشيء هو جوهره وهو بيت قصيده .
كنت سأبدأ في إطلاق العنان لذاكرتي لأروي رواية لب المخضرمين ولكن أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
كوكوكوكو
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)