الطرب الحجازي/22
ليس هناك من إنسان على هذه الأرض الا وله جانب محدد يلفت انتباه الآخرين نحوه ,الا هذا الإنسان ,أنا عندما أقول الإنسان فالإنسان اسم نوع يشمل كل مكونات النوع ولكن هذه الكلمة لها مدلول أعمق من المدلول المجرد انه مدلول من اسم نوع الى صفة تشع بكل ما يمكن ان يحمله ذلك النوع من الجمال والخير ,الجمال ليس حصرا على شكل ,ليس حصرا على صورة,إنه تكوين تحسه أكثر من أن تلمسه ,هذا الإنسان كل مافيه يغمرك بإحساس الجمال والخير,بسيط وهو قامة سامقة ,لم يشعر قط أنه أعطى وهو عطاء متدفق ,تأنس برفقته ,تأنس بحديثه ,تأنس بفنه,رجل تفيض عينه من الدمع في ساعات تجلياته حبا في الله ورسوله ,رجل متيقنا ان القبول عند الله ليس بيد أي من البشر ,تجرد من فذلكات المفذلكين وأيقن أن الله عز و جل ليس بينه وبين العبد حجاب وأن أبوابه مفتوحة لتائب الليل وتائب النهار يحسن الضن بالله ويقول دائما :الله عز وجل يقول أنا عند حسن ضن عبدي بي وأنا موقن أنه يحب من أحبه,إنه من بيت علم ,يشهد الله كيف يسيل دمعه في صمت وهو يطوف بالبيت وأنا معه رحمه الله فقد كان بيني وبينه محبة ,
الطرب الحجازي مارسه كثير من الفحول ولكن لم يختط أحدهم خطا مستقلا ينبع من عبق ثرى الحجاز لكنه غير مسبوق وما وجدت بعده حتى من استطاع نهج منهجه ,إن منهج السهل الممتنع لا يسطيعه إلا من رزقهم الله موهبة متفردة ,في هذه الدنيا سبيل يسير عليه الناس ومنهم من يحسن السير ومنهم من يرتقي بالمسير ومنهم من يترك خلفه نقع يسد ألأذن ويعمي العين ويعكر المزاج إنما الموهوب من يختط له طريقا جديدا يأنس الناس بالسير فيه ,
لعل رغبة ذويه حجبت إعادة بث ما ترك وهذا خيارهم وإن كانت مواريث المواهب ليست حصرا على الوريث بالنسب ولكني كم أتمنى أن يقوم أحد الشباب وأنا أسمع عن كثير من الشباب أصبحوا أهل معرفة ودراسة ولكنهم شرقوا وغربوا وتنصلوا من جذورهم ولكن غدا فالشاب خالد الفنان الجزائري المتمكن العالم بالفن حول طرب الراي وهو الفن الأمازيغي البربري المغرق في القدم حوله الى لون عالمي تشدوا به كل شعوب الأرض ,
هل عرفتم ذلك الأنيس الونيس الصادق الذي كانت له الماجدة سيدة الحجاز ثريا قابل سندا بعد الله يتكئ عليه .
هل عرفتموه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انه
فوزي محسون
صحت وأنا أتذكره فأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
كوكوكوكو
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق