زبيده
بنت ملك, أخت ملك, زوجة ملك, والدة ملك, أي فخر بعد هذا؟كيف وإذا قلنا أنها من قريش ؟قريش أشرف العرب, ؟ كيف إذا زدنا أنها من بني هاشم, أشرف قريش؟كيف إذا قلنا أنها حفيدة حفيد عبد المطلب؟ الذي ينسب إليه سيد الخلق سيدي رسول الله عطر الله اسمه الزكي بعطر زكي من صلاة وتسليم,من لي بمثل هذه القامة التي لا تطاولها قامة ؟, مدت الماء من العراق الى الطائف في طريق الحجاج قاصدي بيت الله عز وجل, ساقت الماء من الكر أسفل حبل كرا ومن ثم ساقته الى مكة المكرمة بطريقة هندسية تعتمد عل دوران الجاذبية يسير الماء غيها سيرا لا سريعا فيجرف الأرض ولا بطيئا فيترسب كلسه و وضعت فتحات تسمى (خرزات)على مسافات محدده يصل عمق بعضها الى 40 مترا تستعمل للصيانة والتنظيف,أعود لماء جبل كرا والذي كان ينساب الماء منه سلسبيل وقد مشيته على قدمي من رأس كرا حتى الكر,إنه الآن ماء آسن , لم؟..............من الكر سرت الى خرار مكة المكرمة و طريقه من وادي نعمان (اسألوا بن أبي ربيعة يخبركم كم تغنى بهذا الوادي)سرت حتى وصلت الخرار ومعي صحبة كريمة بتنا ليلتنا هناك وما صلينا الفجر إلا وشددنا رحالنا وما رحالنا إلا أقدامنا ورحنا نتتبع طريق الماء ومعنا بضع زاد,سرنا من صبحنا حتى حان الظهر, صلينا وارتحنا هنيهة و انطلقنا, تارة يغيب أثر الماء عنا ونتابع ثم نراه وقد طفا على السطح يسري عذبا حتى حل المساء, بتنا ليلتنا وتابعنا سيرنا (غبشة) مرة يصادفنا الماء ومرة نصادفه انتهى بنا المسير الى ما يشبه الحجرة والماء ينبغ من جميع أرجائها,وقفنا مذهولين نتفكر في خلق الله ربنا ما خلقت هذا باطل, ارتحنا و أمسينا وعدنا أدراجنا, لم نكن نملك آلات تصوير, بالكاد نملك لقمة العيش كما حال الكثير الآن, كان ذلك في عام 1377 هجري , من هناك ساقت زبيدة رحمها الله الماء الي مكة المكرمة والذي لا زال يتدفق حتى يومنا هذا منذ 1300عاما, ما رجت غير وجه الله ما غنمت مغنما ولا سطرت اسمها, إن ما كان لله يبقى ما بقيت الحياة, (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) الآية .ما أحوج الناس لتقديم ما ينفعهم لا تقديم ما يحسب انه سيخلده,ما كان أبسط مسجد سيدي رسول الله عليه أزكى صلاة وتسليم و كذا صحبه رضي الله عنهم إن التفاخر في بناء المساجد وتوسعتها والمبالغة في تزيينها و المسلمون في حاجة لبناء الأوقاف التي تعود عليهم بالنفع علميا واجتماعيا و حياتيا أجزل للأجر أبقى للذكر فهي صدقة جارية. رحمك الله يا زبيدة ,فعلت ما لم يفعله الرجال وما تباهيت قط,اسأل الله لك الأجر وأن يعيد لمسلمين رشدهم .زبيده
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق